جلس (علي) في شرفه المنزل الجديد ، بعد يوم حافل من الانتقال اليه
و أخذ يتسائل ، كيف لوالده الحاج ( فتحي المنشاوي ) ان يحصل علي هذا المنزل بذلك السعر البخس
بالرغم من الموقع المتميز الذي يقع فيه المنزل ، لقد كان في حي هاديء في المعادي
، فهو من طابقين و امامه حديقه صغيره ذبلت نباتاتها و له
هذه البوابه الحديديه التي تصدر صوت صرير يبعث الرعب في من يسمعه ، لكن الحاج ( فتحي ) وعد عائلته انه سوف يقوم بتغير كل ذلك ، ليصبح هذا المنزل منزل احلامهم
جلس (علي) يتأمل هذه الليله العجيبه
فقد كان الصمت يسود المكان ، وقد اختفي القمر في وسط هذا الغيوم
و فجأه
تصلب علي في المقعد ، عندما رأي من بعيد تلك الفتاه الصغيره الغريبه الشكل واقفه في الحديقه
غمض (علي) عيناه و لكن لم يكن هناك شيء في الحديقه
ضحك (علي) و قال في نفسه ان كل ذلك من تعب الانتقال الي المنزل
و لكنه تذكر بعض اقوال الجيران ، وتذكر رفض البوابين ان يقوموا بحراسه المنزل
و تذكر بعض اقاويلهم عن فتاه في الرابعه عشر قتلت في ذلك المنزل
نفر (علي) تلك الافكار من رأسه و ذهب الي الفراش و استعد للنوم ، ولكن صوره هذه الفتاه او الخيال الذي رأه
لم يفارقه
لم ينم في تلك الليله رغم شده التعب ، و ظل يتسائل
ماذا لو كانت هذه الاقاويل صحيحه ، وشبح هذه الفتاه هائم في المنزل يترصد لهم
لكني لا أؤمن بالاشباح
انتفض علي صوت المنبه ، و قد اصر علي ان يعرف الحقيقه
ذهب (علي) الي زميل الدراسه القديم ، الذي اصبح ضابط شرطه برتبه نقيب و طلب منه ان يتحري عن هذه الاقاويل
و امهله الي وقت الظهيره .
انتظر رنين الهاتف بفارغ الصبر ، حتي اذا رن الهاتف
قفز و اخذ السماعه
و أخذ يستمع و الهول و الذهول يعلوا وجهه ، و اصفر لونه من الخوف
لقد اخبره صديقه النقيب ان ذلك حصل فعلا
و لقد كان هناك قواد يسكن هذا المنزل و كان عنده طفله في الرابعه عشر
ورغب فيها احد الزبائن
فأعطاها له بدون رحمه او شفقه و لكنها قاومت ،و لكن بجسمها النحيف لم تستطيع المقاومه كثيرا
و استسلمت لقدرها المحتوم
و اخذ والدها يشاهد هذا الذئب و هو ينهش الفتاه الصغيره غير مبال بصرخاتها و الامها
انتهي الرجل من الفتاه ، وسلم والدها ثمنها
حست الفتاه ،ان حياتها قد انتهت و لم يعد لها اي امل ،
قامت الفتاه و اخذت مقص مرمي علي طاوله الغرفه ، و اتجهت نحو والدها لتباغته من الخلف
لكنه التفت فجأه ، وارتسمت علامات الشر علي و جهه
اخذت الفتاه في الركض لتهرب منه و لكنه استطاع ان يجلبها
و أخذ يعذب فيها و يحرقها في قبو المنزل و لم يكن يطعمها ، و بجسدها الضعيف لم تستطع الاحتمال
و توفت الفتاه ، و دفنها في حديقه المنزل
و بعد ذلك بليله واحده ، توفي الوالد في ظروف غامضه
و قال البعض من اصدقاءه ، انهم سمعوا صراخه فذهبوا ليتحروا الامر ، وجدوه في ركن الغرفه ، وقد ارتسمت عليه علامات رعب فظيع ، لقد ذاب وجهه من ما رأي
اغلق( علي) سماعه الهاتف بعد ما سمعه ، وتسرب العرق الي كل مناطق جسده و بانت علامات الرعب علي وجهه
اذا ، ما رأيته كان حقيقه
ذهب يخبر عائلته و طلب منهم ان يتركوا المنزل فورا
و لكنهم تهجموا عليه و لقبوه بالمجنون و انه لا يوجد شيء يسمي الاشباح
اتي وقت الليل بسرعه رهيبه
ذهب (علي) الي غرفته بخطوات متكسره و الرعب يعلوا وجهه
ذهب مسرعا الي الفراش و التف بالغطاء و هو يرتجف ، و ينظر الي الشرفه و الخوف يعلوا وجهه
و لكن لم يكن هناك شيئا
اطمئن شيئا بشيئا و بعد فتره
سمع صوت حفيف
نظر الي الشرفه و اذا به يري شيئا يعلوا ببطئ
تبدو مثل الرأس ، انها ...........
انها الفتاه
و اخذت تتضح رويدا رويدا
و لكنها لم تكن بالمظهرالبريء الذي رأها به في الحديقه
و لكنها كانت بيضاء ، شاحبه الوجه ، وجهها يحمل كل معالم الغل و الحقد ، اذا رأها الانسان فر منها
و شعرها الاشعث النتن ، و ثوب ابيض متسخ متقطع و عظام ارجلها ظاهره من بين لحمها الاسود
و لها هذه العيون التي تبعث الخوف علي كل من يراها
رفعت رأسها و نظرت في عينه ببطيء
و تصلب (علي) في الفراش من دون حركه من ما رأي ، ولم يستطع التنفس من الخوف
اخذت تقترب منه ببطء
و هو يحاول جاهدا ان يصرخ ، ولاكن صوته اختفي من هول ما يحدث
اخذت تقترب ...تقترب منه ...ببطيء شديد
دمعت عينا (علي ) من ما يري و اشتد جلد وجهه من هول هذه الفتاه
اغمض عينه ..........
ثم فتح وهو ينظر الي الشرفه و لم يجد شيئا
تنفس (علي) الصعداء ..و التف علي الفراش ....و حبست انفاسه
لقد كانت علي سقف الغرفه و تنظر له بهذه النظره
اخذت تهبط عليه ببطء .....، وهو لم يغلق جفنه من الرعب
ولكنها تبعد عنه ........ و تخرج من الغرفه و توجهت الي الرواق
لم يستطيع النهوض علي قدميه
و ظل فتره في مكانه يقاوم حتي يتنفس
و اذا به يسمع صريخ عائلته و سمع اصوات لم يسمعها من قبل
القت الرعب الي قلبه حتي كاد ان يتوقف
تحامل (علي) علي نفسه
و ذهب الي غرفه والده بخطوات متقطعه
و رأي والده ووالدته ملقون علي الارض ، وقد توفوا مما حدث و علي وجههم نظره ، لا يراها احد الا ويتسمر رعبا
لقد توفوا من الرعب
دخل الي الغرفه وهو لا يصدق ، هل هذا كابوس
ولكنه سمع صرير باب الغرفه يقفل ... ، فنظر الي الخلف
و جدها تقف امام الباب ......، و عندها
وقع مغشيا عليه من هول ما رأي
توجهت الشرطه الي المنزل بعدما ابلغ العمال الذين استأجرهم الحاج (فتحي) ليغيروا البوابه عن ظهور رائحه كريه في المنزل
اجتمعت سيارات الشرطه و الاسعاف و لم يجدوا تفسير لما حدث
و اخذت الشرطه (علي) بعدما افاق لتستجوبه
فروي لهم ما حدث
و بعد البحث في امره ، قاموا بتحويله الي مستشفي الامراض العقليه و العصبيه
جلس (علي) في غرفته و اطل من الشرفه
و المفاجئه
و جد شبح الفتاه في حديقه المشفي ينظر له بنظره رهيبه
اخذ يصرخ و يصرخ
و يقول
انها هنا
شبح الفتاه هنا ..، و انتابته حاله من الهيجان العصبي
و اسرع الاطباء الي الغرفه ، و قاموا بربطه في الفراش حتي يهدأ
اوصل الاطباء اجهزه قياس النبض و استعدوا ليعطوه جلسه كهربائيه حتي يهدأ
اخذ نبض (علي) يزداد علي الجهاز ، و اسرع الاطباء حتي يستطيعوا مساعدته
و اخذ يصرخ
انها هنا ، في الغرفه
و اخذ شبح الفتاه يقترب من (علي) .......، و هو يصرخ من الفزع
و اخذ وجهه يسود من الرعب ، و هم لا يعرفوا ماذا يحدث
و كانه يري شيء يفزعه كثيرا
ثم سمع الاطباء صوت توقف قلب علي علي الجهاز
ذهبت جثه (علي) الي مشرحه المشفي
و في المساء و اثناء نوبه الطبيب الذي ربطه في الفراش
سمع الطبيب صوت حفيف
و شيئا يظهر .......ببطئ شديد من الشرفه
و تصلب الطبيب في مكانه
لقد كانوا اشباح
اشباح .......
شاب و فتاه..........................................
النهـــــــــــــــــايه
ارجو ان تكون حازت علي اعجابكم
__________________
ترجماتي